
حادثة مطار الجزائر تتحول إلى جدل مجتمعي وتضامن واسع من محرز وبلايلي
شهد مطار الجزائر الدولي مساء الثلاثاء حادثة أثارت موجة واسعة من الاستياء والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر قيام أحد مرافقي المنتخب الوطني بتوبيخ رجل مسن حاول التقاط صورة تذكارية مع النجم رياض محرز.
وقع الحادث فور وصول اللاعبين للمشاركة في تربص المنتخب استعداداً لمباراة الصومال الحاسمة. حيث توجه الرجل المسن مباشرة نحو محرز في محاولة للحصول على صورة، لكن أحد الشبان المرافقين للفريق، الذي كان يرتدي البذلة الرسمية، نهره بعبارة قاسية: “راك كبير”، في إشارة تنم عن التقليل من شأنه لطلبه التقاط صورة في هذا السن.
- توبيخ في المطار يثير غضب الجمهور
أثارت هذه المشاهد استياءً وغضباً واسعاً، حيث اعتبر كثير من المتابعين أن الحادثة تعكس سلوكاً متعجرفاً وغير مقبول من طرف بعض الموظفين والمسؤولين المرافقين، وطالبوا بضرورة احترام المواطنين بغض النظر عن أعمارهم أو مواقعهم. واستغل عدد من المعلقين الحادثة للتنديد بما وصفوه بـ**”تفشي سلوك التعالي”** لدى بعض العاملين في المرافق العامة، مؤكدين أن هذه التصرفات تسيء لسمعة المؤسسات.
- مبادرة نبيلة من النجوم تعيد الاعتبار للرجل
بعد التفاعل الكبير الذي خلفته الواقعة، سارع نجما المنتخب، رياض محرز ويوسف بلايلي، إلى نشر مقطع مصور قصير للتعبير عن تضامنهما مع الرجل المسن.
ووجه محرز رسالة مباشرة ودافئة قائلاً: “الحاج، تعال خذ صورة معنا.. إن شاء الله التأهل”. لاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من الجمهور والإعلام الرياضي، واعتُبرت مبادرة نبيلة لإعادة الاعتبار للرجل المسن وتصحيح الانطباع السلبي الذي خلّفته الحادثة. كما رآها المشيدون رسالة إيجابية تؤكد تمسّك نجوم المنتخب بـروح القيم الإنسانية والتواضع أمام جمهورهم.
ويُنتظر أن تشكل هذه الحادثة، بما صاحبها من جدل وتضامن، محطة لمراجعة طريقة تعامل بعض المرافقين والمسؤولين في المؤسسات الرسمية مع المواطنين.



