“الخجل” يقتل المصابين بسرطان البروستات بالجزائر
تزامنا و"نوفمبر الأزرق".. التحسيس يبقى مطلوبا
بعد انقضاء شهر أكتوبر المخصص للتحسيس والتوعية بسرطان الثدي، يأتي دور شهر نوفمبر المخصص هو الآخر عالميا أيضا للتحسيس والتوعية بمخاطر سرطان البروستات لدى الرجال، حيث يحتاج هذا النوع من السرطان الكثير من التوعية بسبب تأخر تشخيصه من طرف رجال يخجلون بالمرض، ما جعله السبب السادس لوفيات الذكور بالجزائر.
ويمثل سرطان البروستات 10 في المائة من السرطانات الذكرية في الجزائر، كما يعد سادس سبب لوفيات الرجال في بلادنا، حيث تحتل الأمراض القلبية المرتبة الأولى بامتياز. ويعد سرطان البروستات أيضا ثالث أنواع السرطانات التي تقتل الرجال أو كما يسميه المختصون القاتل الصامت، وذلك بعد سرطان الرئة والقولون والمستقيم، وهو ما يجعل نوفمبر فرصة مواتية للتحسيس بهذا النوع من السرطان بالجزائر وتشجيع الرّجال الجزائريين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما على تبني نهج استباقي فيما يتعلق بصحّتهم ومرض البروستات واستشارة طبيبهم لإجراء فحوصات سنوية، خاصة أن أغلب المصابين بهذا المرض يرفضون إجراءات الفحوصات بسبب “الخجل”، وهو ما يفاقم حالتهم. ويؤكد المختصون أن التشخيص المبكر لدى الرجال يمكن القيام به مع فحص وخزة البروستات، أما بالنسبة للعلاج، فيمكن البدء بسرعة مع زيادة فرص الشفاء وتحسين نوعية الحياة، معتبرين أن سرطان البروستات رغم أن انتشاره بطيء، إلا أن مخاطره وأعراضه جد خطيرة على جسم المريض، خاصة إذا انتشر المرض ووصل إلى العظام، حيث تصل نسبة خطورة المرض إلى 70 بالمائة، وهو الأمر الخطير ولا يمكن التهاون معه، بل اللجوء إلى الكشف الطبي لمحاولة محاربة المرض في بداياته.