
بارونات “الدوفيز” يضغطون لإبقاء أسعار العملات مرتفعة
لا تزال أسعار العملات الأجنبية تعرف ارتفاعا محيرا في الأسواق الموازية رغم انخفاض الطلب بأكثر من 50 بالمائة في ظل استمرار غلق الحدود وتوقيف الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما فسره مراقبون بمحاولات بارونات الدوفيز الضغط على السوق لإبقاء أسعار العملات مرتفعة من خلال إحداث ندرة تخفف من وطأة تهاوي الطلب.
وعلى مدار حوالي 8 أشهر من إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، بقيت أسعار العملات الأجنبية صامدة ولم تشهد ذلك التهاوي والانهيار المتوقع، وبلغت ورقة 100 أورو الأيام الماضية في سوق السكوار للعملات الأجنبية حدود الـ19 ألفا و900 دينار، فيما قدر سعر ذات الورقة من العملة الأمريكية الدولار بـ 18 ألفا و500 دينار. والملاحظ أنه رغم استمرار تبعات جائحة كورونا في العالم، لم تعرف الأسعار تراجعا كبيرا رغم تراجع الطلب على العملة، وتوقف نشاط شركات الخطوط الجوية والوكالات السياحية، وهو ما له تفسير واحد عند المراقبين للأسواق، وهو محاولة بارونات الدوفيز المتحكمين في هذه الأخيرة خلق ندرة مفتعلة من أجل الحفاظ على الأسعار مرتفعة وتخفيف وطأة تهاوي الطلب، غير أن ذلك لا يمكنه الاستمرار طويلا، حيث يتوقع مراقبون أن تعرف الأسعار انخفاضا محسوسا الفترة المقبلة إن استمر غلق الحدود وتعليق حركة الطيران والملاحة البحرية، فيما يبقى السيناريو الأخطر هو تسجيل مزيد من الارتفاع إن تقرر إعادة فتح الحدود الأيام المقبلة وعودة حركة الطيران، وهو ما سيرفع الطلب بشكل قياسي.