زراعة الزيتون بالأغواط … شعبة فلاحية في تطور بالولاية
تشهد شعبة زراعة الزيتون بالأغواط تطورا سيما خلال السنوات الأخيرة حيث بدأت تستقطب اهتمام عديد الفلاحين بهذه الولاية.
وتولي مصالح مديرية القطاع اهتماما كبيرا لشعبة زراعة الزيتون، حيث تنصب الجهود حاليا حول تطوير هذه الشعبة وعصرنتها بما يساعد على تحقيق إنتاج وفير يساهم في الرفع من الحصيلة الولائية الإجمالية للإنتاج الفلاحي، مثلما صرح به مدير القطاع العيد بوعزة.
وأشار بوعزة أن القطاع بصدد إعداد خارطة طريق ترتكز محاورها الأساسية على تسهيل التواصل مع الفلاحين النشاطين في هذه الشعبة لرصد انشغالاتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها. وكنموذج في نجاح هذه الشعبة بالولاية.
واستنادا لمدير الفلاحة تشكل مستثمرة عبد الرحمان أرزقي واحدة من التجارب الفلاحية الواعدة في زراعة الزيتون بالولاية والذي يستغل حاليا أرض فلاحية على مساحة 17 هكتار بنواحي بلدية قصر الحيران (40 كلم جنوب عاصمة الولاية). وقد انطلق هذا الفلاح في نشاطه من حوالي 800 شجرة مثمرة في 1993 ليحوز حاليا على 4.000 شجرة زيتون، حيث استفاد من دعم من الدولة تمثل في حفر بئر عميقة مشتركة مع فلاح آخر. ”
وشكلت هذه المستثمرة الفلاحية مع مرور الوقت عاملا محفزا لفلاحي الولاية لاقتحام الاستثمار في هذه الشعبة الفلاحية”، كما ذكر أرزقي.
ويطمح ذات الفلاح إلى تحقيق مزيد من التطور لهذه التجربة الفلاحية “الناجحة” في شعبة زراعة الزيتون وهو الأمر الذي يتوقف، حسبه على توفر عدة عوامل، ولعل من أهمها تمكينه من رخصة حفر بئر عميقة انفرادية لتلبية حاجيات السقي للتعداد المتزايد من سنة إلى أخرى لأشجار الزيتون التي تتطلب توفر كميات أكبر من المياه.