أخبار عاجلةالحدثعاجل نيوزمجتمعنا

التفاهة، الفضائح وتدني الأخلاق تصنع مشاهير “السوشيال ميديا” في الجزائر

لا توجد معايير للشهرة في الجزائر، حيث يمكن لكل من يتفنن في السب والقذف والكلام البذيء وحتى تداول الفضائح أن يكون من مشاهير السوشيال ميديا، حيث باتت هذه المواقع تعج بالتفاهة وتدني الأخلاق برعاية مدونين لا علاقة لهم بأساليب التأثير المنتهجة من طرف مشاهير السوشيال ميديا عالميا.

وقد باتت مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الفترة، في مقدمتها فايسبوك وأنستغرام مكانا لانحطاط الأخلاق في الجزائر، حيث تصنع الفضائح عادة مشاهير السوشيال ميديا والذين همهم الوحيد هو جمع أكبر عدد من المشاهدات التي تتحول إلى دولارات في أرصدتهم، في حين أن آخر ما يهم هؤلاء المشاهير هو المادة التي يقدمونها لجمهورهم. والملاحظ أن مشاهير السوشيال ميديا في الجزار قد انقسموا إلى 4 فئات أو تصنيفات. الفئة الأولى تحاول أن تجد لها مكانة وترقى بالذوق العام في ظل العفن الموجود، وهذه الفئة ليست موضوع حديثنا اليوم، أما الفئة الثانية فهم المشاهير الذين جعلوا من حياتهم الخاصة مادة نشر، فتراهم يتقاسمون مع متابعيهم أدق التفاصيل عن حياتهم الخاصة وخرجاتهم ودخلاتهم ومأكلهم ولباسهم وحتى نومهم، كما يتقاسمون خصوصيات من المفروض أنها خطوط حمراء ولا يعقل أن يتم نشرها على الملأ. أما الفئة الثالثة فهم أصحاب الفضائح والذين لا يفوتون فرصة نشر فضيحة من أي نوع كانت أو مهاجمة شخصيات معروفة، لإثارة الجدل وخلق الفتنة، وكسب متابعين لقنواتهم، أما الفئة الأخيرة وهم الأخطر، فهم فئة المنحطين أخلاقيا والذين يستعملون في جلبهم للمشاهدات الكلمات النابية والبذيئة، ويفتحون من خلال ظهورهم على السوشيال ميديا مواضيع لا أخلاقية تمس بأخلاق الجزائريين، وهذه الفئة قد أخذت بالظهور بشكل لافت، في الفترة الأخيرة، دون أي رادع أو رقيب، بل الأغرب من ذلك أن متابعيهم بالملايين.

إظهار المزيد

نصيرة. ك

صحفية منذ 2019، مختصة في الشأن الوطني.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى