استمرار انهيار الدينار يهوي بالقدرة الشرائية للجزائريين
لا يزال مسلسل انهيار الدينار متواصلا منذ بداية السنة الجارية، وهو ما يعيد إلى الواجهة مخاوف بمزيد من الانهيار في القدرة الشرائية، باعتبار أنها مرتبطة بقيمة العملة، خاصة أن حوالي 80 بالمائة من احتياجات الجزائر لا تزل تستورد من الخارج.
ويتخوف الخبراء الاقتصاديون من تداعيات انخفاض معدل سعر صرف العملة المحلية المتواصل منذ أشهر، باعتباره مؤشرا للقدرة الشرائية، إذ أن 80 بالمائة من الاحتياجات مستوردة، وهي تكاليف حسب الخبراء لا تخدم استقرار الأسعار، وهو ما يجعل الأسر الفقيرة والمتوسطة هي دائما الأكثر تضررا من هذا الانخفاض. ويتوقع الخبراء خلال الفترة المقبلة ارتفاعا في أسعار المواد المستوردة المحررة والمواد نصف المصنعة والتجهيزات وكاملة الصنع، أضف إلى ذلك ارتفاع المواد واسعة الاستهلاك، على غرار الحبوب والسكر والحليب والزيت، إن استمر مسلسل انهيار قيمة العملة الوطنية دون أن تتحرك الحكومة من أجل دعم هذه القيمة، وهو ما يجعل الزيادات في المواد خاصة المدعمة عبئا على الحكومة في إطار الدعم الحكومي المباشر لهذه الأخيرة.