
شيوخ” و”عجائز” يدمنون الهواتف الذكية والسوشيال ميديا ؟!
لم يعد الإدمان على الهواتف الذكية ومواقع الإنترنت و”السوشيال ميديا” يقتصر على شريحة الشباب، حيث امتد هذا الهوس حتى لكبار السن من “شيوخ وعجائز” باتوا يملكون سمارت فون ويبحرون عبر فضاءات التواصل الاجتماعي قتلا للملل وبحثا عن “شباب ضائع”.
وقد اقتحم العديد من الطاعنين في السن عالم التكنولوجيا، فباتوا ينشئون حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويبحرون عبر الإنترنت بحثا عما يلهيهم ويبعد عنهم ملل التقاعد. وفي هذا الصدد، يقول عمي نور الدين، الذي يبلغ من العمر 72 سنة، إنه اكتشف ما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا من منافع، مشيرا أنه وبمساعدة حفيده بات يتقن استعمال “السمارت فون” ويمكنه أن يبحث عن أي معلومة عبر الإنترنت منها معلومات طبية. أما الحاجة خديجة فتقول إنها باتت من المدمنين على اليوتيوب إن صح التعبير، قائلة “في البداية كنت أستعمل التلفزيون لأشاهد فيديوهات الطبخ عبر اليوتيوب، ولأن ابني دائما ما يزاحمني على مشاهدة التلفاز، طلبت من حفيدتي أن تشتري لي سمارات فون وبمساعدتها بت أشاهد كل فيديوهات الطبخ التي تساعدني على تمضية الوقت وقتل الملل”.
وحسب المختصين في علم الاجتماع، فإن كبار السن يتأثرون بما يتأثر به باقي شرائح المجتمع، وبما أن السمارت فون بات جزءا لا يتجرأ من يوميات الجزائريين فهم أيضا باتوا يستعملونه، وقد تصل استعمالاته عند هذه الشريحة أيضا حد الإدمان، خاصة أن حجم الفراغ لدى هؤلاء أكبر بكثير مما لدى شريحة الشباب والمراهقين.