
جزائريون يحضّرون لعيد الفطر قبل رمضان ؟!
تشهد محلات بيع ملابس الأطفال هذه الأيام، إقبالا كبيرا من طرف الأولياء، لاقتناء كسوة العيد الأمر الذي أعطى انطباعا بأننا نعيش الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، رغم ان هذا الأخير لم يحل بعد وهي العادة التي باتت متجددة عند الاسر هروبا من الغلاء وزحمة الأسواق خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان.
وفي جولة قادت “عاجل نيوز” لبعض محلات بيع ملابس الأطفال بالعاصمة وقفنا على التوافد الكبير للأولياء رفقة أبنائهم، لاختيار ملابس تناسبهم في عيد الفطر المبارك. وحسب ما تم رصده على ألسنة البعض منهم، فإن شراء ملابس العيد تحول إلى سلوك استباقي، يهدف في المقام الأول، إلى تجنب الزحمة التي تعيشها المحلات عادة خلال الشهر الفضيل، إلى جانب نفاذ بعض القطع وارتفاع أسعار بعضها الآخر، وهو السلوك الذي تحول إلى تقليد تعودت عليه العائلات، وحسب ما جاء على لسان “سمية” التي وجدناها بصدد اقتناء كسوة العيد لابنتها البالغة من العمر 5 سنوات فإن اقتناء ملابس العيد مبكرا، يمنحها فرصة البحث عن ما يناسب أبناءها بأريحية ودون الشعور بالقلق، خاصة في ظل الظروف التي نعيشها بسبب وباء “كورونا”، الذي جعل من عملية الشراء قبل حلول الموعد بأشهر، ضرورة لتجنب الزحام وخوفا من العدوى. في حين أكدت “فائزة” بأن شراء ملابس العيد قبل حلول الشهر الفضيل، سلوك تعودت عليه، لأنه يجنبها عناء التفكير فيها والتفرغ لتحضير ما تحتاجه المائدة الرمضانية، وبسبب الخوف من ضعف الميزانية، بالنظر إلى ما يتطلبه شهر الصيام من نفقات. بينما أكدت أخرى “بأنها واجهت الكثير من الصعوبات في شهر رمضان المنصرم لشراء ملابس العيد، بسبب إجراءات الحجر، حيث اضطرت إلى الوقوف في الطابور لساعات، الأمر الذي جعلها، في ظل استمرار الوباء في التفشي وظهور السلالة الجديدة، إلى المسارعة لاختيار ملابس تناسب بنتيها”. أما “محمد” فقال أنه يفضل اقتناء ملابس العيد لأبنائه قبل رمضان هروبا من الغلاء والمضاربة التي تطبع الأيام الأخيرة من الشهر الكريم وحتى نفاذ السلع بسبب الضغط الذي يسجل على المحلات.