“الفلاحون ضحايا للمضاربين مثلهم مثل المستهلكين”
قال الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، السبت، الفلاحين لم يكونوا يوما مضاربين، معتبرا أنه في الكثير من المرات فان الفلاح يكون ضحية شانه شأن المستهلك لعمليات المضاربة التي تحدث في الأسواق.
وأكد عليوي في كلمته بمناسبة أشغال تأسيس الفدرالية الجهوية لمربي الأبقار بغرب البلاد، التي نظمت بالشلف، إن إنشاء فدراليات في مختلف الشعب الفلاحية من شأنه إعطاء دفع للقطاع وتنظيم عمليات التسويق والتصدير وكبح عملية الاحتكار التي يتبرأ منها الفلاحون. مثمنا الخطوات التي اتخذتها الدولة ورئيس الجمهورية بخصوص مرافقة الفلاحين ودعم القطاع، مثمنا قرارات الحكومة لمكافحة الاحتكار والمضاربة في مختلف المنتجات الفلاحية، على غرار مادة البطاطا. وأضاف عليوي أن الوزير الأول، أخذ على عاتقه مرافقة الفلاحين، خاصة حماية منتجاتهم قيد التخزين، وأعطى تعليمات واضحة بأن الفلاحين المنضوين في إطار برنامج ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك)، لن يتم حجز سلعهم ومنتجاتهم وأن المقصودين هم المضاربين والمهربين والمحتكرين. ورافع المتحدث لمسعى تأسيس الفدراليات الفلاحية التي ستتمكن من تنظيم وترقية مختلف الشعب، وحلحلة عديد العراقيل، وإيصال انشغالات الفلاحين والمستثمرين إلى السلطات العليا، معتبرا هذا التنظيم استكمالا لفدراليات الموالين ومربي المواشي، وكذا منتجي البطاطس والزيت والزيتون، وغيرهم من عمال القطاع الفلاحي والاتحادات المهنية، التي ستسهم في التنظيم لضمان الأمن الغذائي وتكريس الممارسات ذات الصلة بالحس الوطني البعيدة عن فكر الربح السريع.
