
“لهو” و”قمار” في عز رمضان
يقيم العديد من الشباب منذ بداية رمضان “مجالس قمار” عبر الاحياء الشعبية وفي المستودعات المغلقة و”المحشاشات” حيث لا يجد هؤلاء أي حرج في لعب “الدومينو” و”الكارطا” لتتحول هذه الألعاب من مجرد العاب لتمضية الوقت إلى ألعاب للمقامرة بالأموال والخاسر يدفع.
وفي الوقت الذي يكون فيه العديد من الجزائريين يصلون صلاة التراويح ويقومون الليل في رمضان يعكف شباب اخرون وحتي كهول وشيوخ كلّ ليلة من رمضان على ألعاب مختلفة مثل “الدومينو” و”الكارطا”، حيث يلتفون حول موائد “القمار” مباشرة بعد الإفطار وإلى غاية ساعات متأخّرة من الليل تدوم إلى السحور، إذ يمضي هؤلاء أوقاتهم في التسلية والترفيه بعيدا عن العبادة في شهر الصيام. وتتحوّل هذه الألعاب من مجرّد التسلية إلى المقامرة بالأموال أو دفع تكاليف المأكولات من الحلويات الشرقية مثل الزلابية والشامية والمشروبات، والتي تقع على عاتق الخاسر في اللعبة، وترتفع أصوات اللاعبين حول هذه الموائد بشكل يزعج الساكنة أحيانا كثيرة ولا يبالي هؤلاء حتى بالمساجد والمصليّن، إذ ينصبون موائدهم مباشرة بعد الإفطار غير مبالين بوقت الصلاة ويمتدّ إزعاجهم إلى غاية ساعات متأخّرة من الليل، هذه السلوكيات تتكرّر كلّ شهر رمضان، حيث يبحث هؤلاء عن تمضية الوقت نهارا وليلا، وتسجّل بعض الأحياء لعب “الدومينو” و”الكارطا” ما بعد الظهيرة وإلى غاية قرب موعد الإفطار، إذ تستقطب مثل هذه الألعاب هوّاتها لعدم الشعور بطول النهار ومشقّة الصيام، لكن ذلك يكون غالبا على حساب العبادات بل قد تتطوّر الألعاب إلى شجارات وسبّ وشتم وهو ما قد يخلّ بحرمة الصيام ويسبّب إزعاجا للمواطنين المارّة أو السكّان بالجوار. وفي هذا الصدد ينبّه أئمة المساجد إلى ضرورة تجنّب هذه الألعاب والإدمان عليها نظرا لاستنزافها للوقت إضافة إلى حرمتها إذا تحوّلت إلى مقامرة، ومع ذلك فإنّ الإقبال عليها يبقى كبيرا وتعدّ الأكثر تفضيلا من باقي الأمور النافعة التي يمكن فعلها في رمضان لتمضية الوقت.