
متسولون يهددون بنشر “كورونا” بين الجزائريين!
عادوا بقوة هذه الأيام تزامنا وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها
تراجعت ظاهرة التسول مع بداية أزمة كورونا في الجزائر، لتعود هذ الأيام بقوة تزامنا مع رفع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها بصفة تدريجية، حيث عاد المتسولون منهم مهاجرون أفارقة وحتى مواطنون جزائريون من رجال ونساء وحتى كبار سن من أصحاب أمراض مزمنة، ليحتلوا الشوارع ومداخل المقابر لممارسة التسول دون تقيد بأي تدابير وقائية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتضاعف أكثر مع إعادة الفتح التدريجي للمساجد، باعتبار أن هذه الأخيرة مكان مفضل للجماعات المتسولة، ما يمثل فعلا خطورة كبيرة على هؤلاء المتسولين وعلى المخالطين لهم بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا.
ينتشرون في جماعات من 5 إلى ستة أفراد وأحيانا أسر بأكملها وأحيانا أخرى مختلطين، يلحقون بالمارة طلبا للصدقة ويقفون عند أبواب ونوافذ السيارات وجها لوجه للمواطنين، دون ارتداء أي كمامات أو اتخاذ أي تدابير وقائية، والأخطر من ذلك أن المواطنين لا يمكنهم صدهم عملا بالآية الكريمة “وأما السائل فلا تنهر”… وهو حال “جماعات المتسولين” هذه الأيام الذين عادوا بقوة ليحتلوا الأماكن المتعودين عليها، على غرار الساحات العمومية، مداخل المستشفيات وكذا مداخل “المقابر”، خاصة في نهاية الأسبوع، وهو وضع من المنتظر أن يتفاقم أكثر في ظل غياب الردع، وكذا موازاة مع إعادة فتح المساجد، وهي المكان المفضل للعديد من المتسولين سواء من المهاجرين الأفارقة الذين عادوا للظهور مجددا رغم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية منذ سنوات، وحتى من الجزائريين الذين باتوا يتخذون من التسول مهنة لهم.
وعن خطورة عودة هؤلاء المتسولين وإمكانية مساهمتهم في انتشار وتفشي فيروس كورونا، خاصة أن أغلبهم لا يلتزمون بالتدابير الوقائية، قال البروفيسور مصطفي خياطي، في تصريح ل”عاجل نيوز”، إن ظاهرة التسول تعد ظاهرة خطيرة بغض النظر عن الظرف الحالي المتميز بانتشار وباء كورونا، مضيفا أن عودة هذه الظاهرة في ظل استمرار تفشي الفيروس وتسجيل حالات الوفاة والإصابات الجديدة بمعدل مرتفع، يعد خطورة كبيرة خاصة أن هؤلاء المتسولين لا يتقيدون بأي إجراءات وقائية، إضافة إلى اقترابهم من المواطنين وأحيانا حتى ملامستهم، وهو أمر غاية في الخطورة.
وأضاف خياطي أن من بين هؤلاء المتسولين أحيانا كبار في السن ومصابون بأمراض مزمنة وحتى معاقون وأطفال وفئات هشة، وهو ما يجعلهم أكثر الفئات المعرضة لخطورة الفيروس، داعيا السلطات العمومية للتدخل ومنع تواجد هؤلاء المتسولين في الشوارع، خاصة مع إعادة فتح المساجد، وهو ما يجعل الظاهرة تعود بقوة.
حورية. ن