أخبار عاجلةعاجل نيوزمنوعات

“الجزائر 1962” لمليكة رحّال: تاريخٌ شعبي للاستقلال

 

كتابٌ جديد للباحثة والأكاديمية الجزائرية مليكة رحّال (1974) صدر حديثاً عن “منشورات البرزخ” تحت عنوان “الجزائر 1962: تاريخٌ شعبي”، وفيه تُعيد رسم صورة عن سنة 1962 في الجزائر كما عاشها المواطن العادي، بالاعتماد على أرشيفات تتنوّع بين مقالات صحافية ومراسلات لدبلوماسيّين وموظّفين دوليّين، إضافةً إلى كتب تاريخية.

يدور الكتاب في فضاء زماني مُحدَّد، يبدأ في جانفي 1962 وينتهي في ديسمبر من السنة نفسها، والتي شهدت ثلاثة أحداثٍ تعتبرها الكاتبةُ فارقةً؛ وهي إعلان وقف إطلاق النار في مارس، وإعلان الاستقلال في جويلية، وتشكيل أوّل حكومة جزائرية بعد الاستقلال في أكتوبر.

مُستندةً إلى عدد من الدراسات والشهادات، تتطرّق رحّال، في هذا الكتاب، إلى جملة من المسائل والقضايا التي ميّزت تلك السنة؛ مثل العمليات الإرهابية التي قامت بها “منظّمة الجيش السرّي” الفرنسيةُ الرافضة لاستقلال الجزائر، وتنصيب لجان الأحياء وممثّلي “جبهة التحرير الوطني” ومراكز العلاج، وتنظيم عودة اللاجئين والمحبوسين والمقاتلين وترحيل قرابة أربعين بالمئة من الجزائريّين الذي وُضعوا، خلال الفترة الاستعمارية، داخل ما يُسمّى “مراكز التجميع”.

كما تتطرّق إلى أوّل عمليةٍ لإعادة تسمية الأحياء في العديد من المدن الجزائرية بالموازاة مع إنشاء البلديات في خريف 1962؛ حيث حلّت أسماءُ شهداء جزائريّين محلّ الأسماء الفرنسية، مُعرّجةً على جملة من التحدّيات التي واجهتها الدولة الوليدة؛ مثل الأمن الغذائي، والسكن، وإزالة الألغام، وإعادة تشغيل المصانع، وتكوين المعلّمين والأطبّاء والمهندسين.

يُذكَر أنّ مليكة رحّال باحثةٌ متخصّصة في تاريخ الجزائر المعاصر، وهي مديرة “معهد تاريخ الوقت الحاضر” في “جامعة باريس 8”. ومن مؤلّفاتها الاُخرى: “علي بومنجل: قضية فرنسية، تاريخ جزائري” (2010)، و” الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ومساهمته في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية” (2017).

إظهار المزيد

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى