
أبو عبيدة: نخوض معارك وننفذ كمائن من بيت حانون إلى رفح ومستعدون للمواجهة
مقاتلو "القسام" "يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة"
قال “أبو عبيدة”، الناطق العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، إنّ “المجاهدين ما زالوا يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها في مقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها”، مضيفاً: “بطولات مجاهدينا في الميدان من بيت حانون (شمالي قطاع غزة) إلى رفح (أقصى الجنوب) هي مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها”.
وشدد أبو عبيدة، عبر حسابه على منصة تليغرام، على أنّ “المجاهدين في العقد القتالية والكمائن الدفاعية، جاهزون للمواجهة وقد تبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة”.
في موازاة ذلك، أعلنت كتائب القسام، اليوم الجمعة، أنها قتلت وأصابت أربعة عسكريين صهاينة، أمس الخميس، في عملية قنص شرق بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقالت الكتائب، في بيان على “تليغرام”: “استكمالاً لكمين كسر السيف تمكن مجاهدو القسام، أمس الخميس، من قنص 4 من جنود وضباط جيش الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة”.
من جهته، زعم جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، “القضاء على مسلحين أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات تجاه قوات اللواء 401 المدرع في درج التفاح شمالي قطاع غزة”. وكان جيش الاحتلال، قد أقرّ، مساء أمس الخميس، بمقتل جندي في معارك شمالي غزة وإصابة اثنين آخرين، بينهما ضابط. وذكر جيش الاحتلال، في بيان، أنّ الجندي الذي لقي حتفه كان قائد دبابة، فيما تعرض ضابط وجندي احتياط آخران لإصابات بالغة استدعت نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووفقًا لتحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال، فإن الجندي القتيل استهدف في منطقة بيت حانون، بالقرب من أحد المواقع العسكرية في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الصهيوني. وأفاد التحقيق بأن الجندي والضابط الآخرين أصيبا بنيران مضادة للدبابات، مشيراً أن المهاجمين نجحوا في المغادرة. وكشفت معطيات رسمية صهيونية، اليوم الجمعة، عن مقتل 456 عسكرياً ومدنياً صهيونياً خلال الأشهر الـ12 الأخيرة نتيجة الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة والعدوان على لبنان، وهجمات متفرقة.
وأفادت وزارة الأمن التابعة لجيش الاحتلال بأنه “منذ 25 إبريل (نيسان) من العام الماضي، قُتل 316 جندياً نتيجة الحرب (في لبنان وغزة) وهجمات (بالضفة)، كما توفي 61 جندياً متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال الحرب. إضافة إلى ذلك، قُتل 79 مدنياً في هجمات”.
وبدعم أميركي، يشن جيش الاحتلال الصهيوني، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بينما تعلن الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام تنفيذ عمليات شبه يومية تستهدف قواته وآلياته في مختلف أنحاء القطاع.