رئيس مجلس الأمة يوجه رسالة وداع مؤثرة للأعضاء بعد انتهاء عهدته
في نهاية مشواره البرلماني، وجه السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة السابق، رسالة مؤثرة لأعضاء المجلس عبر الصفحة الرسمية للمجلس على فيسبوك، أعرب فيها عن امتنانه العميق للثقة التي منحت له.
وقال قوجيل في رسالته: “بعد أن منحني فخامة الرئيس عبد المجيد تبون شرف رئاسة هذه المؤسسة الدستورية الرفيعة، وجدت فيكم شركاء مخلصين في خدمة الوطن، حيث توليت هذه المسؤولية في مرحلة مفصلية من تاريخ بلادنا”.
وأضاف الرئيس البرلماني السابق: “لقد تشرفتُ برئاسة المجلس خلال فترة استثنائية في مسار الوطن، تلت الحراك الشعبي السلمي الذي أعاد للجزائر بريقها، وطهرها من رواسب الفساد، لتعود إلى سكة البناء والازدهار، حاملةً أمانة شهدائنا الأبرار”.
واستعرض قوجيل مسيرته البرلمانية الحافلة التي بدأها كعضو ثم نائب رئيس قبل أن يتولى رئاسة المجلس، مؤكداً أنه ظل طوال هذه المسيرة حريصاً على تجسيد تطلعات الشعب وتعزيز الديمقراطية من خلال الصلاحيات الدستورية المخولة للمجلس.
وتوجه بالشكر الخاص لأعضاء المجلس قائلاً: “لقد كان تعاونكم ودعمكم ركيزة أساسية في كل إنجازاتنا، كما أتذكر بكل تقدير الزملاء السابقين الذين تركوا بصمة طيبة في مسيرتنا المشتركة”.
كما أشاد قوجيل بالنهضة التي تشهدها الجزائر اليوم، قائلاً: “ها هي نوفمبر تعود في جزائر شامخة، مستقلة بكل معاني الكلمة، تحفظ كرامة مواطنيها، وتصون حقوقهم، وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية”.
وأضاف: “كان مجلس الأمة منبراً للحقيقة وساحة لإثراء الذاكرة الوطنية، واستمراراً للنضال الذي بدأته شاباً في الحركة الوطنية، ثم مجاهداً في صفوف جيش التحرير، وها أنا اليوم أودع هذه المسؤولية وأنا مطمئن البال”.
واختتم رسالته قائلاً: “أغادر هذه المهمة وأنا ممتن لكم جميعاً، فقد قدّمنا ما في وسعنا لخدمة الوطن، متجاوزين كل الخلافات السياسية والفكرية في سبيل المصلحة العليا للجزائر وشعبها”.
