الاستثمار السياحي يتهاوى ومطلوب خطة طوارئ لإنقاذ القطاع

لا تُختزل خسائر قطاع السياحة بالجزائر في إفلاس آلاف الوكالات السياحية والوضع الصعب الذي تعيشه العديد من الفنادق والمنتجعات، وإنما الأخطر مما يعيشه المتعاملون في هذا القطاع المتضرر من وباء كورونا هو تهاوي الاستثمار السياحي، هذا الأخير كان يعرف حتى قبل وباء كورونا تراجعا كبيرا بسبب عدة مشاكل وعراقيل، منها غياب العقار، وهو ما يجعل مهمة وزارة السياحة صعبة للغاية من أجل إعادة إنعاش قطاع يحتضر.

ويشير مراقبون أن الاستثمار السياحي في الجزائر تراجع بنحو 90 بالمائة منذ بداية أزمة كورونا، حيث لم يتمكن قطاع السياحة طيلة 2020 من كسب أي استثمارات أجنبية مباشرة ولا حتى استثمارات داخلية، بسبب الوضع الذي يعيشه القطاع جراء أزمة كورونا، وهو ما يصعب من مهمة وزارة السياحة لإنعاش هذا الأخير، خاصة أن الأمر لا ينطبق على الجزائر فقط، فعالميا تراجع حجم الاستثمار في القطاع السياحي خلال 2020 بحوالي 70 بالمائة، حسب ما أشارت له إحصائيات معتمدة، وعليه يرى مراقبون أنه من الضروري على وزارة السياحة اعتماد خطة طوارئ عاجلة، مع وضع استراتيجية محكمة من أجل إنقاذ هذا القطاع الذي يعتبر قطاعا “منكوبا” بامتياز.