هكذا توسعت التجارة الموازية على حساب السوق النظامية الأشهر الأخيرة ؟!

تراجعت، في الفترة الأخيرة، مساعي السلطات العمومية للقضاء على التجارة الموازية، قابلها توسع رهيب في هذه الأخيرة، حيث استغل التجار الفوضويون وعدد من الشباب البطال الفرصة لـ”الزحف” على مواقع جديدة ونشاطات تجارية لم تكن تشملها هذه التجارة.

وحسب رئيس جمعية التجار والحرفيين، طاهر بولنوار، فإن التجارة الموازية توسعت خلال الأشهر الأخيرة بمعدل مرتين عما كانت عليه في السابق، وباتت تمثل أكثر من 50 بالمائة من سوق الخضر والفواكه وحوالي 30 بالمائة من سوق الألبسة وحوالي 25 بالمائة من سوق مواد التجميل ومواد “الكوسميتيك”، وهي الأرقام التي اعتبرها بولنوار خطيرة ولا تخدم الاقتصاد الوطني ومساعي تطويره. وأضاف بولنوار أن السلطات العمومية راعت الظرف الذي يعيشه الجزائريون بسبب الأزمة الصحية ومفرزاتها الاقتصادية، لذلك فقد قلت حملات القضاء على التجارة الموازية، وهو ما أفرز توسعا كبيرا في هذه الأخيرة والتي باتت تشمل مواقع وأحياء لم تكن بها من قبل، معتبرا أن عوامل أخرى ساهمت في هذه العودة القوية للتجارة الفوضوية، على غرار تدهور القدرة الشرائية وارتفاع نسب البطالة والخسائر التي سجلها التجار وأصحاب المهن الحرة الفترة الأخيرة.