موازاة مع بدء أولى مراحل عملية تلقيح الجزائريين ضد فيروس كورونا وتمديد الحجر الصحي عبر 19 ولاية، يشغل بال الجزائريين سؤال واحد وهو متى تعود الحياة إلى طبيعتها بعد بدء عملية التلقيح؟ وهو تساؤل أجاب عنه الخبراء إجابة قد تكون صادمة للجزائريين، حيث أجمع العديد من المختصين وأعضاء من اللجنة العلمية لمتابعة تطور فيروس كورونا أن رفع الحجر لن يكون إلا بعد تلقيح حوالي 70 بالمائة من الجزائريين دون إعطاء آجال لبلوغ عملية التلقيح هذا الحد، وهو ما يعني أشهرا أخرى من الحجر الصحي.
وقد قلل العديد من الجزائريين من أهمية عملية التلقيح مادام الغلق لا يزال متواصلا، حيث أشارت تصريحات من داخل اللجنة العلمية لمتابعة تطور وباء كورونا في الجزائر أن رفع الحجر لن يكون إلا بعد تلقيح 70 بالمائة من الجزائريين، وهي التصريحات التي كانت صادمة للجزائريين.
وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور مصطفى خياطي، في تصريح لـ” عاجل نيوز”، أن اللجنة العلمية تتحدث من منطلق علمي، حيث تؤكد أغلب الدراسات أن الفيروس يمكن القضاء عليه بسلاح واحد وهو مناعة القطيع التي يمكن الوصول لها بتلقيح 70 بالمائة من الأفراد، مشيرا أن هذا الأساس الذي بنت عليه اللجنة تصريحاتها وأحكامها إلا أن القرار في رفع الحجر من عدمه، يضيف خياطي، يبقى سياسيا بالدرجة الأولى، متوقعا قرب رفع الحجر الصحي على 19 ولاية المتبقية والتي لا تزال تخضع لحجر صحي ليلي، مع تخفيف بعض الإجراءات، في حين رجح خياطي أن تعتمد الحكومة على قاعدة مناعة القطيع في قضية فتح الحدود من عدمها، وهو ما يعني أن فتح الحدود لن يكون قريبا وقد نعرف أشهرا أخرى من الغلق قد تفوق الستة أشهر، باعتبار أن عملية تلقيح 70 بالمائة من الجزائريين ستأخذ وقتا طويلا.
