تعرف مراكز البريد عبر لوطن هذه الأيام ضغطا كبيرا وطوابير غير مسبوقة، لمواطنين تهافتوا على هذه الأخيرة لسحب أموالهم واجورهم قبيل شهر رمضان وهو ما تسبب في “سوء خدمة” عبر بعض المراكز في حين يتخوف ان يتسبب هذا الضغط في عودة ازمة السيولة الخانقة التي عاستها المؤسسات البريدة لأشهر الفترة الأخيرة.
ووفقا لما رصدناه عبر العديد من بلديات العاصمة وحتى عبر عدد من ولايات الوطن الأخرى فان مشاكل السيولة النقدية التي تعرفها مراكز البريد تشهد تأزما كبيرا مع اقتراب رمضان لدرجة ان هناك مواطنين لم يتمكنوا من سحب أموالهم رغم ترددهم على المكاتب أكثر من مرة، في حين أن معاناة المواطنين مع طوابير لا متناهية أمام مراكز البريد ، زادها تعطل الموزعات البريدية، إذ أبدى مواطنون سخطهم وغضبهم جراء تعطل الخدمات في هذه الآلات، وهو ما يحتم عليهم الانتظار لساعات في انتظار دورهم.
ورغم أن المديرية العامة لبريد الجزائر سطرت برنامجا خاصا يتماشى مع شهر رمضان من أجل تمكين الجزائريين من سحب رواتبهم بشكل مريح وتفادي الندرة في السيولة، كما يحدث في كل مناسبة إلا أن ذلك لم نلتمسه على أرض الواقع في انتظار تطبيق وعود الوزارة الوصية التي اكدت أن رمضان هذه السنة سيكون دون أزمة سيولة.
