توسعت التجارة الموازية بشكل مفرط مع اقتراب شهر رمضان حيث تعرف الطاولات الفوضوية بالمدن الكبرى عودة قوية وفي نقاط لم تكن من قبل خاصة في الأماكن والبلديات التي تعرف نقصا في الأسواق الجوارية منها الاحياء الجديدة.
وقد تراجعت جهود وزارة التجارة ووازرة الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية في محاربة التجارة الموازية الفترة الأخيرة حيث لم تسجل الأشهر الماضية أي حملات للقضاء على الطاولات الموازية والتي عادت بقوة مع اقتراب شهر رمضان لتحتل أماكن واسعة من الشوارع والطرقات وفي نقاط لم تكن موجودة بها من قبل.
وانتعشت العديد من الأنشطة التجارية والخدماتية الموازية على حساب الأنشطة النظامية الرسمية الأيام الماضية وحسب مراقبين فان التجارة الموازية خاصة مع اقتراب رمضان باتت بديل للجزائريين للهروب من الغلاء رغم ان التجار الموازيين هم أيضا يتسببون في ارتفاع الأسعار .
ويري هؤلاء المراقبون ان هناك عوامل عددية أدت لعودة قوية للتجارة الموازية منها أزمة القدرة الشرائية من جانب اخر فان ارتفاع نسب البطالة لدى الشباب خاصة من الشباب غير المتعلم ساهم بشكل مباشر في تفاقم ظاهرة التجارة الموازية يضاف لهذه العوامل تقاعس المصالح المعنية في القضاء على وعدم توفير بدائل للمستهلكين ما يدفع هؤلاء للجوء إلى التجارة الموازية لتلبية حاجياتهم اليومية، في ظل عدم امتلاك أسواق تجارية منظمة بعدد كافي يمكنها أن تسد الفراغ الموجود ويمكن تتبعها ومحاسبتها.
