يكثر استهلاك الجزائريين للسكريات في شهر رمضان بشكل مفرط حيث لا يخلو أي بيت من حلويات تعتبر اساسيات موائد الجزائريين في مقدمتها قلب اللوز والزلابية وهو ما يعرض الجزائريين للإصابة بأمراض السكري.
ويفرط غالبية الجزائريين في تناول مختلف أنواع السكريات خلال شهر رمضان، الأمر الذي يرفع نسب الإصابة بمرض السكري وتحرص أغلب العائلات على وجود قارورات العصائر والمشروبات الغازية على موائد إفطارها وكثير من أصناف الخبز بكل نكهاته ناهيك عن مختلف صينيات الحلويات العسلية مثل “الزلابية” و”القلب اللوز” وهي في مجملها كميات من السكر تعتبر خطيرة على الجسم خاصة في شهر رمضان.
وفي السياق يشير المختصون في التغذية أن مخاطر السكريات والسمنة عظيمة جدا أهمها الإصابة بداء السكري من نوع 2 والقصور الكلوي والجلطة الدماغية وحتى أزمات في التنفس بسبب نقص الأكسجين، داعين إلى ضرورة الاستهلاك العقلاني للسكريات خلال شهر رمضان، خاصة وأن 20 بالمائة من الجزائريين يعانون من السكري، وهي النسبة المرشحة للزيادة بسبب الاستهلاك المرتفع للمشروبات والعصائر.
ويحذر المختصون الجزائريين من الاستهلاك المبالغ فيه للحلويات والمشروبات الغازية والعصائر خلال شهر رمضان، خاصة حلويات الزلابية وقلب اللوز المشبعة بالسكريات، التي من شأنها رفع نسبة السكري في الدم لمستويات كبيرة ما يجعل الجسم عاجزا عن إفراز مادة الأنسولين، وهذا ما يتسبب للإنسان في مرض السكري من النوع الثاني، وينصح هؤلاء بضرورة الاعتماد على نظام غذائي يقوم على الخضر والفواكه والمياه والابتعاد قدر الإمكان عن المملحات والسكريات والمشروبات الغازية.
مؤكدين أن النظام الغذائي المعتدل من أكثر الأدوية الوقائية لمرض السكري خاصة في ظل الدراسات التي تؤكد أن الجزائريين من بين أكثر الشعوب استهلاكا للسكريات في العالم، وهذا ما يعطي مؤشرا خطيرا لانتشار غير مسبوق لمرض السكري وسط الجزائريين، الذي ينجر عنه الإصابة بمختلف الأمراض المزمنة الأخرى على غرار ضغط الدم وأمراض القلب والعيون والكلى والأعصاب
